Almoslemon
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المسلمون لكل المسلمين

يا جماعة ياريت نزود من مشاركاتنا فى المنتدى سواء بمواضيع او بردود علشان نزود من رتبة المنتدى فى محركات البحث
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» بيان من حزب التحرير – سوريا إلى علماء المسلمين
تفسير سورة الليل Emptyالخميس فبراير 16, 2012 6:25 pm من طرف محمد صالح

» أهلاً بالعضوة الجديدة مسلمة
تفسير سورة الليل Emptyالإثنين مارس 21, 2011 1:06 am من طرف Mostafa.M

» لماذا نرسم الخرائط والشمال نحو الأعلى؟!
تفسير سورة الليل Emptyالجمعة مارس 18, 2011 10:57 pm من طرف Mostafa.M

» قل نعم للتعديلات الدستورية
تفسير سورة الليل Emptyالجمعة مارس 18, 2011 10:47 pm من طرف Mostafa.M

» الأمن الغذائي للمسلمين
تفسير سورة الليل Emptyالجمعة مارس 18, 2011 10:42 pm من طرف Mostafa.M

» أردوغان...كفى...إرحمنا أرجوك!؟
تفسير سورة الليل Emptyالجمعة مارس 18, 2011 10:41 pm من طرف Mostafa.M

» طوف وشوف فى اليمن الشقيق
تفسير سورة الليل Emptyالجمعة مارس 18, 2011 10:39 pm من طرف Mostafa.M

»  تحقيق التوازن
تفسير سورة الليل Emptyالسبت سبتمبر 11, 2010 5:48 pm من طرف Mostafa.M

» ساعة الأرض اقتربت!
تفسير سورة الليل Emptyالثلاثاء أغسطس 17, 2010 3:14 pm من طرف elzedy83

أبريل 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     

اليومية اليومية

تصويت
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 94 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو معمري بشير فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1527 مساهمة في هذا المنتدى في 716 موضوع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تفسير سورة الليل

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1تفسير سورة الليل Empty تفسير سورة الليل الخميس يناير 07, 2010 5:19 am

بحرالأمل


مشرف القسم العام
مشرف القسم  العام

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: تفسير سورة الليل B2 وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى </A>تفسير سورة الليل B1


هذا قسم من الله -جل وعلا- بالليل إذا يغشى، ومعنى ذلك أنه يغشى النهار بظلمته فتظلم الآفاق والنواحي، تفسير سورة الليل B2 وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى </A>تفسير سورة الليل B1 أي النهار إذا خرج بضوئه واتضح وأشرق، وهذا -تعاقب الليل والنهار- آية من آيات الله: تفسير سورة الليل B2 يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ </A>تفسير سورة الليل B1 تفسير سورة الليل B2 يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا </A>تفسير سورة الليل B1 تفسير سورة الليل B2 إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ </A>تفسير سورة الليل B1 تفسير سورة الليل B2 وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى </A>تفسير سورة الليل B1 هذا إقسام من الله -جل وعلا- بنفسه -سبحانه وتعالى- يعني: والذي خلق الذكر والأنثى، والذي خلق الذكر والأنثى هو الله -جل وعلا-، كما قال الله -جل وعلا- في آية النجم: تفسير سورة الليل B2 وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى </A>تفسير سورة الليل B1 وقال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى </A>تفسير سورة الليل B1 .
ثم قال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى </A>تفسير سورة الليل B1 أي أن سعي العباد وعملهم مختلف، فمنهم من يعمل بعمل أهل النار، ومنهم من يعمل بعمل أهل الجنة.
ولهذا بيّن الله -جل وعلا- كثيرا في كتابه انقسام الناس إلى هذين الصنفين: تفسير سورة الليل B2 لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ </A>تفسير سورة الليل B1 تفسير سورة الليل B2 أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ </A>تفسير سورة الليل B1 وقال تعالى: تفسير سورة الليل B2 أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ </A>تفسير سورة الليل B1 إلى غيرها من الآيات التي تبين انقسام الناس إلى قسمين، وهذا الانقسام ناتج عن انقسام العمل في الدنيا.
ثم قال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى </A>تفسير سورة الليل B1 هذا تفصيل لانقسام الناس، تفسير سورة الليل B2 فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى </A>تفسير سورة الليل B1 أكثر أهل التفسير على أن المراد أن هذا العبد بذل، وأنفق في سبيل الله -جل وعلا-، وامتثل أمر الله -جل وعلا- في الإنفاق.
تفسير سورة الليل B2 وَاتَّقَى </A>تفسير سورة الليل B1 اتقى محارم الله -جل وعلا-، سواء في الإنفاق أو في عموم أحواله؛ لأن اتقاء الله -جل وعلا- في الإنفاق داخل في اتقاء الله تعالى، ولهذا إذا أنفق الإنسان ماله فيما يغضب الله لم يكن متقيا لله، فقوله -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 وَاتَّقَى </A>تفسير سورة الليل B1 أي: اتقى محارم الله -جل وعلا- ومن ذلك ألا ينفق المال إلا في وجهه الذي أُذن له فيه شرعا.
وقوله -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى </A>تفسير سورة الليل B1 الحسنى -قال بعض العلماء- هي كلمة التوحيد ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ) وهذا يعود إلى قوله -جل وعلا- في سورة البلد: تفسير سورة الليل B2 ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا </A>تفسير سورة الليل B1 يعني هنا اتقى، اتقى محارم الله، وعمل بأوامر الله، وصدق بـ "لا إله إلا الله" والتصديق بـ "لا إله إلا الله" يقتضي العمل بها وبما دلت عليه.
وبعض العلماء فسر الحسنى بالجنة تفسير سورة الليل B2 وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى </A>تفسير سورة الليل B1 المراد بها بالجنة؛ لأن الله -جل وعلا- قال: تفسير سورة الليل B2 لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى </A>تفسير سورة الليل B1 وقال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ </A>تفسير سورة الليل B1 .
وقال بعض العلماء: الحسنى المراد به أن يكون واثقا بوعد الله -جل وعلا-، ومصدقا به، وهذا الوعد هو وعد الله الذي وعد أن يُخلف به على عباده المنفقين، كما في قوله تعالى: تفسير سورة الليل B2 وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ </A>تفسير سورة الليل B1 .
وهذه تفسيرات لا اختلاف بينها؛ لأن من صدق بـ "لا إله إلا الله" وبما دلت عليه "لا إله إلا الله" كان جزاؤه الجنة، وأخلف الله -جل وعلا- عليه في الدنيا، فالإنسان في الدنيا من أهل التوحيد إذا آمن بالله، وصدق بكلمة التوحيد، وأيقن بها، وعمل بها؛ فإن هذه الكلمة مهما أنفق في الدنيا من نفقات، فإن قلبه يكون مطمئنا بوعد الله؛ لأن الإخلاف هذا ليس معناه أن الإنسان إذا أنفق ألفا أنه من الضروري أن يكسب أكثر من ذلك.
الإخلاف هذا شيء عام، إما أن الله -جل وعلا- يزيد في المال، أو يبارك في المال، ولهذا بعض الناس يملك دراهم كثيرة، ولكن لا يبارَك له في ماله، فلا ينتفع به، وبعضهم يملك قليلا من المال، ولكن يبارك له فيه بسبب نفقته، فينتفع بهذا المال.
وكذلك من الإخلاف أن الله -جل وعلا- يشرح صدر العبد، ويجعله راضيا بما قضاه الله عليه وقدّره، وبما قسمه عليه من الرزق، ولهذا أهل الإنفاق إذا أنفق لله -جل وعلا- فإنه يرى أنه في انشراح صدر، وأن باله مطمئن، وأنه يرى من نفسه ازديادا، ازدياد وثوق بوعد الله -جل وعلا- لعباده.
فالشاهد أن من قال: "لا إله إلا الله" بصدق، صدق بهذه الكلمة، فإن مرده إلى الجنة، ومرده إلى أن يخلف الله -جل وعلا- عليه ما أنفقه، قال الله -جل وعلا- عن جزائه: تفسير سورة الليل B2 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى </A>تفسير سورة الليل B1 فهو إذا صدق بالجنة، وصدق بـ "لا إله إلا الله" وصدق بوعد الله، يسره الله -جل وعلا- - للحالة اليسرى.
وهذه الحالة اليسرى إذا يُسِّر لها العبد في الدنيا يسره الله -جل وعلا- في الآخرة إلى جنات النعيم؛ لأن هناك ارتباطا بين الآخرة والدنيا، فمن كان على الصراط المستقيم في الدنيا هُدي يوم القيامة إلى جنات النعيم: تفسير سورة الليل B2 إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ </A>تفسير سورة الليل B1 .
وهذه الآيات بينت أسباب نيل اليسرى، وهي الإعطاء، وهو الإنفاق في سبيل الله قاصدا العبد بذلك وجه الله -جل وعلا-، والثاني: اتقاء الله -جل وعلا- وذلك يقتضي الكف عن محارمه، وثالثها: أن يصدق العبد بالحسنى، فهذه ثلاثة أشياء إذا اجتمعت في العبد يسره الله -جل وعلا- لليسرى، وهذا يقتضي أن العبد له فعل، وأنه يفعل باختياره، ولكن التوفيق بيد الله -جل وعلا-.
فقوله في هذه الآيات: تفسير سورة الليل B2 فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى </A>تفسير سورة الليل B1 هذه كلها كسب للعبد، وقوله -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى </A>تفسير سورة الليل B1 هذه لله -جل وعلا-، هذه معنى قوله: تفسير سورة الليل B2 فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا </A>تفسير سورة الليل B1 تفسير سورة الليل B2 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى </A>تفسير سورة الليل B1 يُلهم التقوى في الدنيا، ويُجعل يسير على الطريق الذي ارتضاه الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا، يلهم ذلك إلهاما من الله، لكن هذا له سبب، وهو الإعطاء والتصديق والاتقاء.
كما دلت هذه الآيات على أن العبد إذا عمل صالحا وفقه الله -جل وعلا- وزاده من الصالحات؛ لأن العبد هنا لما عمل صالحا وفق إلى الصالحات الأخرى، وهي المدلول عليها بقوله: تفسير سورة الليل B2 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى </A>تفسير سورة الليل B1 وهذه كما قال الله تعالى: تفسير سورة الليل B2 وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ </A>تفسير سورة الليل B1 .
ثم قال -جلا وعلا-: تفسير سورة الليل B2 وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى </A>تفسير سورة الليل B1 يعني أن من بخل بماله فلم ينفقه في سبيل الله، واستغنى عن طاعة الله بحيث انصرف عنها، واستغنى عما وعد الله -جل وعلا- به، واستغنى عن الأجر العظيم، ووقع في المحارم، وكذب بالحسنى -وهي كلمة التوحيد أو الجنة- أو بوعد الله بالإخلاف، فهذا يكون مرده إلى أن يُيسر للعسرى، فتُلهم نفسه فجورها، ثم يكون في الآخرة من أهل النار.
فهذا عمل من العبد، وهو البخل والاستغناء والتكذيب، ورتب الله -جل وعلا- عليه شيئا آخر وهو التيسير للعسرى، فدل ذلك أن للعبد كسبا، ولكن الله -جل وعلا- هو الذي يوفق أو يخدم، فهذا لما عمل السيئات خذله الله -جل وعلا- فلم يلهمه الله -جل وعلا- إلا الفجور، فيكون مردُّه في الآخرة إلى النار.
ثم قال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى </A>تفسير سورة الليل B1 يعني أن هذا العبد الذي بخل واستغنى إذا تردى وهلك، وهلاكه يكون إلى النار، فالله -جل وعلا- عبر هنا بالتردي؛ لأن التردي يكون من أسفل إلى أعلى، وهؤلاء يُقذفون في النار لأنهم -كما أخبر الله- يؤخذون بالنواصي والأقدام، ثم بعد ذلك يلقون في نار جهنم.
فهو إذا تردى وهلك ومات إلى النار ماله الذي بخل به لا يغني عنه شيئا، كما قال الله -جل وعلا- عن أبي لهب: تفسير سورة الليل B2 مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ </A>تفسير سورة الليل B1 وقال الله -جل وعلا- في شأن الكافر يوم القيامة إذا أخذ كتابه بشماله أنه يقول: تفسير سورة الليل B2 مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ </A>تفسير سورة الليل B1 .
وقال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ </A>تفسير سورة الليل B1 فأخبر -جل وعلا- أن يوم القيامة لا ينفع فيه مال ولا بنون؛ لأن هذه إنما تنفع العبد -إن نفعته- في الدنيا، وأما في الآخرة فينقطع عنه كل شيء إلا شيء واحد وهو العمل الصالح.
ثم قال الله -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى </A>تفسير سورة الليل B1 قال بعض السلف: يعني إن الله -جل وعلا- عليه بيان طريق الهدى، وذلك ببعثة الأنبياء والمرسلين، وإنزال الكتب، وإقامة الحجة على الخلق، وبيان الطريق الموصل إليه -جلا وعلا-.
وبيان الطريق الموصل إلى الله -جلا وعلا- يتضمن أن يحذر الله -جل وعلا- عباده من طرق الغواية والضلالة، ولهذا ما ذكر الله -جل وعلا- طريق الضلال؛ لأنه -جل وعلا- إذا بين طريق الهداية وأرشد إليه كان من بيان طريق الهداية أن يُحذَّر العباد من طريق الضلالة والغواية، فاكتفى الله -جل وعلا- بذكر ذلك.
وقال بعض العلماء: إن معنى الآية أن الطريق الموصل إلى الله هو الهدى، وهذا الهدى هو الطريق المستقيم الذي بعث الله به نبيه -صلى الله عليه وسلم- كما قال الله -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ </A>تفسير سورة الليل B1 وقال: تفسير سورة الليل B2 وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ </A>تفسير سورة الليل B1 .
وعلى كل الله -جل وعلا- بين هذا وذاك، فأرسل الرسل، وأنزل الكتب، وبين طريق الهداية، وأخبر -جل وعلا- أن الطريق الموصل إليه هو طريق الهدى، وطريق الهدى هو الذي بعث الله به نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
ثم قال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى </A>تفسير سورة الليل B1 هذا فيه تفرد الله -جل وعلا- بالملك في الدنيا والآخرة؛ فهو -جل وعلا- له الآخرة وله الأولى كما قال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا </A>تفسير سورة الليل B1 وقال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا </A>تفسير سورة الليل B1 تفسير سورة الليل B2 لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ </A>تفسير سورة الليل B1 وقال الله -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ </A>تفسير سورة الليل B1 وقال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ </A>تفسير سورة الليل B1 إلى غيرها من الآيات التي تقدمت في سورة الانفطار.
ثم قال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى </A>تفسير سورة الليل B1 اللظى هو خالص اللهب، يعني أن هذه نار قد اشتدت وعظمت وخلص لهبها من شدة الإيقاد عليها؛ لأن النار كلما يُزاد الإيقاد عليها كلما يكون لهبها صافيا، وهذه النار التي أعدها الله -جل وعلا- أعدها للأشقى، والأشقى هذا وصفه الله -جل وعلا- وبينه قال: تفسير سورة الليل B2 الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى </A>تفسير سورة الليل B1 يعني كذب بآيات الله وبما جاء النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتولى وأعرض عن ذلك، وهذه الآية في الكفار.
وقد أخطأت المرجئة، فاستدلوا بهذه الآية على أن المسلم لا يدخل النار أبدا، وأن النار إنما هي للكافرين، وهذا غلط، ولا يحل لعبد أن يعتقده؛ لأن الله -جل وعلا- بين أن فريقا من المؤمنين يعذبون في النار كما قال تعالى: تفسير سورة الليل B2 إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ </A>تفسير سورة الليل B1 .
فهناك أقوام يعذبون بالنار، ويخرجون بشفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبشفاعة الشافعين، ثم بعد ذلك يخرجون بفضل الله ورحمته، فلو قلنا إن النار لا يدخلها إلا الكافر لكان في ذلك إبطال لآيات الكتاب وأحاديث النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولكن كما تقدم معنا أن قوله -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 لَا يَصْلَاهَا </A>تفسير سورة الليل B1 أن الصلي إنما هو خاص بالكفار، وأما المؤمن فتصيبه هذه النار ثم يموت، ثم يلقى في نهر الحياة، ثم يدخل الجنة بعد ذلك بفضل الله ورحمته.
ولهذا وصف الله -جل وعلا- هذا الأشقى قال: تفسير سورة الليل B2 الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى </A>تفسير سورة الليل B1 ثم قال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى </A>تفسير سورة الليل B1 أي سيجنب هذه النار الأتقى، وهو الذي اتقى الله -جل وعلا-، ثم بين الله -جل وعلا- صفته تفسير سورة الليل B2 وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى </A>تفسير سورة الليل B1 أي ينفق ماله لأجل أن يتزكى ويتطهر، ويقوى إيمانه ويزداد، لا يفعل ذلك محبة في الشهرة، ولا طلبا لما عند البشر، ولا رياء ولا سمعة، إنما يفعل ذلك من أجل التزكي، وهذا فيه إثبات كسب العبد.
ثم قال: تفسير سورة الليل B2 وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى </A>تفسير سورة الليل B1 أي أنه وهو ينفق هذا المال لا يريد من هذا المال، أو ليس لأحد من الخلق عليه نعمة قد أسداها إليه، فيريد بإنفاقه هذا أن يكافئه على هذه النعمة، ولكنه يفعل ذلك ابتغاء وجه الله -جل وعلا- كما قال تعالى: تفسير سورة الليل B2 وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا </A>تفسير سورة الليل B1 .
ثم قال -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 وَلَسَوْفَ يَرْضَى </A>تفسير سورة الليل B1 أي أنه يوم القيامة يرضى لأن الله -جل وعلا- يكرمه غاية الإكرام، ويكون الله -جل وعلا- راضيا عنه، فالعبد إذا وصف في الآخرة بأنه يرضى فهذا دليل على رضا الله -جل وعلا- عنه؛ لأنه إذا رضي في الآخرة فإن الله -جل وعلا- قد أكرمه، وإذا أكرم الله عبده فهذا دليل على رضاه، فدل قوله -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 وَلَسَوْفَ يَرْضَى </A>تفسير سورة الليل B1 أي أنه هو يرضى، والله -جل وعلا- قد رضي عنه وأرضاه.
وهذه الآية، ذهب جمهور المفسرين إلى أنها نزلت هذه الآيات من قوله -جل وعلا-: تفسير سورة الليل B2 وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى </A>تفسير سورة الليل B1 في أبي بكر الصديق -رضي الله تعالى عنه-؛ لأنه أنفق في سبيل الله -جل وعلا-، ولم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- له نعمة على أبي بكر إلا نعمة الإسلام، وأما قبل ذلك فليس للنبي -صلى الله عليه وسلم- نعمة على أبي بكر، وإنما فعل ذلك أبو بكر ابتغاء وجه الله -جل وعلا-، وهذه إحدى فضائل أبي بكر الصديق -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- وما أكثر فضائله، والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى